أيها المارون
بين الإصلاحات العابرة
أيها المارون
مدادا في الأوراق العابرة
احملوا
أسمائكم و رموزكم و
أولادكم
وانصرفوا
وأسحبوا
عقاربكم السياسية من وقتنا التربوي،
ما كان
يوما وقتنا من وقتكم
و أنصرفوا
أخذتم ما شئتم من فرحة طفل و صلة الآصرة
و أخذتم
ما شئتم من صور،; و لم تعرفوا
أنكم لن
تعرفوا
كيف يصنع
معلم من فصلنا
طوقا لبلد نفوسه حائرة
***
ايها النقابيون
المتسللون بين لحظات الضحايا العاثرة
منكم الخنجر
ومنا القشعريرة في الضلوع
منكم الفتك
الى ما نهاية - ومنا الجسد المبضوع
منكم خديعة
اخرى- ومنا نية المربي التي تشبع اذ تجوع
منكم مجد
النضال - ومنا الأجساد و الجموع
وعلينا
ما عليكم من سماء وهواء
وليس علينا
ما عليكم من من واجب و من رداء
فخذوا أنتم
أيضا حصتكم
من دمنا
وانصرفوا
وادخلوا
حفل عشاء راقص
كما السابقين.و
انصرفوا
وعلينا
،نحن، أن نحرس مدرسة الوطن
و علينا
،نحن، أن نحيا و في أيدينا كفن
وعلينا
نحن أن نحيى لكي لا يصاب الجميع بالوهن
و
علينا نحن أن نقطع من أطرافنا ليستمر هذا الزمن
***
ايها المارون
بين الكلمات العابرة
كالزمن
المر. مروا اينما شئتم ولكن
لا تمروا
بين أقسامنا كالحيوانات الكاسرة
خلنا في
فصولنا ما نعمل
و لنا الطفل
نربيه و نسقيه ندى أجسادنا الضامرة
:و لنا ما
ليس يرضيكم هنا
طباشير
.. أو قلم
فخذوا الحاضر
،إذا شئتم إلى سوق البورصة
و أعيدوا
الهيكل العظمي للأستاذ، إن شئتم
على لوح
سبورة ،
لنا ما ليس يرضيكم
،لنا المستقبل
ونحن القطار و القاطرة
***
أيها المارون
بين اللحظات العابره
كدسوا أوهامكم
الشخصية في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
وأعيدوا
عقرب التربية إلى شرعية الطفل المقدس
أو إلى
توقيت حيت الطفل مركز الدائرة
فلنا ما
ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما
ليس فيكم : وطن ينزف و طفل ينزف
وطن تمر
منه على أجسادنا الظلمات الجائرة
أيها المارون
بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا
وتقيموا
أينما شئتم ولكن لا تقيموا في فصولنا
آن إن تنصرفوا
ولتلعبوا
أينما شئتم ولكن لا تلعبوا بيننا
فألعاب
البالغين حتما ستفزع أطفالنا
فلنا في
أقسامنا مانعمل
ولنا الماضي
هنا حينما نسأل
ولنا صوت
الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر
، والمستقبل
ولنا الانتماء
للتربية ...حيث لا نخدل
فاخرجوا
من فصولنا
من أقلامنا
..من دفاترنا
من حزننا
..من ساحاتنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من ذكريات
الذاكرة
أيها المارون بين الانتخابات العابرة