الأحد، 16 أكتوبر 2016

أنا أوَّلُ الضحايا

أنا أوَّلُ الضحايا ولست آخر مَنْ يموتْ .

لي كتاب لجلادي ومحفظة من  الوصايا اليائسهْ
كُتِبَتْ على جسدي
أنا ألف ٌ ,و باء ٌ في كتاب القراءة ،

يشكلني الطفل  ويقتلني سوايْ
كلُّ الوزارات  تعوَّدَتْ أن تدفن الموتى بأضلاعي
وتبني معبدا ً للنقابات  فيها
وترحلُ عن ثرايْ


و أنا أضيقُ أمام مدرستي 
وَتَتَّسِعُ المدارس  فيَّ ،يسكنني ويقتلني سوايْ .


كل الأفكار  تبنت طفلي،
جسمه بحرٌ . ذراعاه سحابٌ يابسٌ
ونُعاسُه مطرٌ ونايْ .وأنا أفيض أمام نشيدي
وتحبسني خناجرهم
يؤاخيني ويقتلني سواي
….وأنا نشيدُ التربية
إن النقابات واقفة كخازوق ذبحوك
 كي يجدوك كرسيَّا ً فلا تجلسْ
لأن جميع آلهتي كلابُ البحر ِ
فاحذرها ولا تذهب ٌ
فلا تلمسْ يدَ القرصان ِ ,لا تصعد إلى تلك المعابدِ
لا تصدِّقْ
لا تصدِّقْ
فهي مذبحة ٌ
ولا تخمد هجيرك عندما يتقمَّص النقابي شكل الكاهن ِ
الرسمي ّللوزيرِ ,إنَّ جميع آلهتي كلابُ البحر ِ
فاحذرْها .ودَعْ …دَعْ كلَّ شيء واقفا ً
دَعْ كُل ما ينهارُ منهاراً ,ولا تقرأ عليهم أيَّ شيءٍ من كتاب ْ بوكماخ  ! ..والقسم أسود
والوزرة ُ
قصيدتي السوداء
والسبورة بيظاء 
والهواء ُ
وفكرتي سوداء 
كلبُ البحر وحده أبيض 
كل شيء سود :سوداء  دهشتُنا
 سوداء مهنتنا
ونضالنا 
وهذا الكونُ أسود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق