هكدا كانت النقابة
علم و خريطة
دونت عليها وصايا من الرموز و
الكتابة
يطرزها المنخرطين في سذاجة
و يخيطونها بأحلامهم
ليسكنوا وطنا من الخطابة
و يتحولون الى أعمدة في شارع النضال،
يرفرف فوقها علم النقابة
تستريح فوقها غربان الوقت
و تعشش فوقها مخلوقات غريبة
من العلوج الى الذبابة .
يتوقف الوقت
ويمر تاريخه الشخصي عابرا
وزميلنا لا زال يحتضن
بطاقة من الورق المقوى
تدعونا لنسيان كل ما عرفناه
و أنها هي وحدها الحل و الاجابة
و يتصور نفسه جديرا بنا
و ان وجودنا من حقه
طاعة و تزكية و استجابة
و مر الزمن
و لم يدر صاحبنا انه يدفع الثمن
نبت كالطحلب أمام "المنطقة
الخضراء"
حارسا بسيطا على بوابة
يتحقق من هويات
من يدخل الى معبد الصمت
و من ابا عن جد
يحمل جينات النجابة
ليحولوه لراقص
على ايقاع الطبلة و الربابة.
ربما يمر العمر كله
دون أن يدري صاحبنا
لماذا خسر الحياة الدنيا
و لم يجد اجابة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق