الجمعة، 27 يناير 2017

هكذا كانت النقابة

هكدا كانت النقابة
علم و خريطة
دونت عليها  وصايا من الرموز و الكتابة
يطرزها المنخرطين في سذاجة
و يخيطونها بأحلامهم
ليسكنوا وطنا من الخطابة
و يتحولون الى أعمدة في شارع النضال،

يرفرف فوقها علم النقابة
تستريح فوقها غربان الوقت
و تعشش فوقها مخلوقات غريبة
من العلوج الى  الذبابة .
يتوقف الوقت
ويمر تاريخه الشخصي عابرا
وزميلنا لا زال يحتضن
بطاقة من الورق المقوى
تدعونا لنسيان كل ما عرفناه  
و أنها  هي وحدها الحل و الاجابة
و يتصور نفسه جديرا بنا
و ان وجودنا من حقه
طاعة و تزكية و استجابة
و مر الزمن
و لم يدر صاحبنا انه يدفع الثمن
نبت كالطحلب أمام  "المنطقة الخضراء"
حارسا  بسيطا على بوابة
يتحقق من هويات
من يدخل الى معبد الصمت
و من ابا عن جد
يحمل جينات النجابة
ليحولوه لراقص
على ايقاع الطبلة و الربابة.
ربما يمر العمر كله
دون أن يدري صاحبنا
لماذا خسر الحياة الدنيا
و لم يجد اجابة .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق