حياة المعلم
أن تعيش حياة أخرى بالتمام
أن تتقمص حياة يعوزها الاحترام
و تنسى حياتك الخاصة
و تنسى حياة البالغين
المصابون بالبرص و الجذام
أنت معلم يمضي حياته
في حرب مع الجهل والظلام
أنت عملاق ضحية جهل الأقزام
أجرك الكثير
هو ان ترى الطفل مشى و استقام
و قضاء سويعات من الفرح
مع ينتظرهم في الخارج
جهل و حنق و ازدحام .
و رغم حزنه كان يضحك
كأنه سيعيش للأبد
صورة مثالية للتفهم و الحب
أعطى كل وقته
و ما جادل في ذلك أحد
بعضهم لا زالوا حانقين
و البعض الآخر نسوا
و لكنه هو أحبهم كلهم
و إن كانوا كثيري العدد.
الآن هذا الطريق ثقيل
و الرياح تعاكسه من كل صوب
و لم يعد صوته كالسابق
انشرخ كاسطوانة قديمة
جلس ينظر الى السماء
مغمض العينين
سقطت يداه و معها سقطت ورقة
آخر مذكرة مكتوبة
دمدمت و تغنت بها الرياح
و دفعتها نحو تيار الوادي .
استغرق مني وقت طويل
لاعرف كم كنت جاهل
أطفالك تلاميذك ، شتلاتك
في كل لفتتة منهم
في كل مشية منهم
في كل اهتزاز من أنفاسهم
ثمة قطعة من روحك
يا معلمنا العظيم .
و لولاك ما كانوا الان
في
منطقة أمنة .
تاوريرت 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق