الاثنين، 17 أكتوبر 2016

لا شيئ يعجبني (دروبشبات)



استهلال
لا شيئ يعجبني...هكذا أطل علي درويش في ليلة رائقة .قال كلاما كثيرا من أجل الضحايا وددت لو كتبته كله ...لا بعض بعضه.
و كضحايا لا عمر يكفينا لنعيش أو نحلم مرتين ,فلنحيى كما يشتهي جرحنا أن نكون.و سنحيى بقوة ظلمهم و جورهم .لقد أضافوا سببا جديدا للوفاة منها :النظامين الجائرين .و ما أشد براءتنا حينما أعتبرنا أن التربية وعاء للحق و العدل ,و اننا من جنودها و لن تخذلنا .و الحق أن مصير المربين وعاء لرغبة الوزير و النقابة .المخجل في تاريخ التعليم في المغرب : وزرة النظامين العنصريين التي فصلت على مقاسنا .


كم كنت وحدك يا ابن أمي
يا أبن أكثر من نظامين
النص و كل ما التقطته الذاكرة .

لا شيئ يعجبني
يقول معلم مسافر فوق القطار
فقدت كل ما في الطريق من مباهج
لا شيئ يعجبني
لا البرامج و لا المناهج
و لا هذا الحزن في وجه طفل
نصبوا له الحواجز
لا شيئ يعجبني
أريد أن أبكي
يقول وزير التعليم
انتظر الوصول الى محطة التقاعد
و ابك وحدك ما استطعت .
تقول معلمة من الضحايا
أنهكها الزمن ,
أنا أيضا لا شيئ يعجبني
دللت ابني على فقري
فهرب مني و هام
خرج الى المقهى و لم يودعني
و تقول الجامعية :و انا لا شيئ يعجبني
درست العلوم
و لم أجد المنحة حتى في الخبز
هل أنا حقا أنا ؟
ابنة أستاذ أنا ؟
و يقول أحد شيوخ ضحايا حرب القرارات
أنا هرمت لا شيئ يعجبني
يقول المدير العصبي
ها نحن وصلنا لمحطتنا الأخيرة
استعدوا للنزول
فيصرخون و يسكتون
نريد ما بعد التقاعد فانطلق
أما أنا فأقول :أنزلني هنا
لا شيئ يعجبني
و لكني أيضا تعبت من السفر
و من قطار –بلا رحمة-
يدك جدور الشجر الشجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق