قصيدة “التقاعد” للشاعر المصري هشام الجخ , كان لي لقاء مع الشاعر هشام الجخ في فرعية مدرسية لم تدل عليها اشارات المرور .فرعية لا تختلف كثيرا عن فرعيات أقصى الصعيد.و الصعيد المصري هادر بكبريائه و شموخ كرامته .شاعر بفطرة صعيدية و بالوراثة الشقية .
نظر الشاعر و تحسر و تعبر و أنشد يقول:
أسبح باسمك الله
وليس سواك أخشاه
وأعلم أن لى تقاعدا سألقاه .. سألقاه
وقد علمت فى تخرجي بأن مهنتي
شرفى
وناصيتى وعنوانى
وكنا فى
مراكز التكوين نردد
بعض الحان
نغنى بيننا مثلا
بلاد الطفل أوطانى – وكل الأطفال إخوانى
وعلمونا أن الطفل ورقة بيضاء
ننقش فيها ما نشاء
له مهارات نستخدمها كما نشاء
و نستخرج منها ما نشاء
وكنا حديثي العهد بالمهنة العمياء
و لم نرى الطفل الذي يهوي
و لا الذئب في القسم يعوي.
تحركنا عصافيرنا
ونسرح فى الزقزقات التى ستروى بطولتنا
وأن مدارسنا تمتد من التربية الى التعليم
وان تضحياتنا كانت لأجل الاستقلال الكريم
وأن عدونا الجهل
افرنج له قرن و ذيل
وأن أطفال مستقبلنا
لهم فعل كما السيل
سأبحر عندما أتخرج
و سأصلح ما ارتج و ما اعوج
أمر بشاطىء طاطا فى السعيدية
وأجنى التمر من البيضاء فى الرشيدية
وأعبر من ايش إلى الرباط
أسافر عبر الداخلة إلى وطاط
وكنت أخبىء الأناشيد فى قلبى ووجدانى
بلاد الطفل أوطانى وكل الأطفال إخوانى
بلاد الطفل أوطانى وكل الاطفال أزماني
وحين تخرجت
تحت سماء لم تمطر …
لم أحصل على مدرسة للطفل
لم أبحر
وأوقفنى اصلاح مريب ,
لم أعبر
حين تخرجت
لم أبحر ولم أعبر
هرمت أنا
وهذا الطفل حقنوه و لم يكبر
تقاتلنا هويتنا
وافكار تعلمتم مبادئها على يدنا أيا وزراء مهنتنا
تعذبنا مهنتنا
وافكار تعلمتم مبادئها على يدنا أيا خبراء مهنتنا
ألستم من نشأتم فى مدارسنا؟
تعلمتم مناهجنا
ألستم من تعلمتم على يدنا بأن الأفرنج
المكار منتظر
سيأكل وطن الحمقى إذا
للنوم ماخلدوا؟
ألستم من تعلمتم على يدنا بأن المواطن محمي
بوطنيته ضعيف حين ينفرد؟
لماذا الوصايا الفسيفساء تحكمنا؟
ألستم من تعلمتم على يدنا أن إعتصموا
بحبل الله واتحدوا؟!
لماذا تحجبون القبح بالأعلام
تقاسمتم طفولتنا ودخلا بينكم صرنا كما الانعام
سيبقى الوطن فى صدري يعاديكم
تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم
أنا المعلم لا أخجل
تخرجت في الاقاصي الجرداء
و خدمت في قمم هامشية عزلاء
ولدت من فصيلة مشاء بن مشاء
وعمرى قارب الاربعين و مدرستي لم تزل تحبل
أنا المربي, فى القيم لي عنب و نخل و رمان
وفى التربية شريان
أنا من وضع ظهره للحائط المهمل
حتى لا تسقط الجدران
أنا معلم و أستاذ و مربي
مربي و مربي و مربي
أنا لا أحفظ الأسماء والنقابات إذ ترحل
تشتتنا على يدكم
وكان من المفروض أن نتكتل
سئمنا من قسوة خيانتكم
و هل بقي فينا – نحن الشيوخ- ما يقتل؟
ملأتم مهنتنا بالنفاق و الزور والتهويد
و من النواصي و الاقدام
علقتمونا فوق الأعلام
جمعتنا يد الله وفرقنا يد المريد .
أيا منظروا مدارسنا سيبقى الطفل فى صدري يعاديكم
يقاضيكم
ويعلن شعبنا المدرسي متحدا
فلا التعليم مجزئ و منقسم
ولا التلقين بنكي و مزدحم
ولا الطفل منكسر يدواى الجرح منفردا.
سيخرج من فصولنا رعاها الله
للطفل متقدا
هو الطفولة لا أنتم
هو الحسن لا أنتم
هو الهدف لا أنتم
أتسمعني جحافلكم؟
أتسمعني دواوين الجهل في حكومتكم؟
هو الحكام لا أنتم ولا يخشى لكم أحدا
هو المستقبل لا أنتم فكفوا عن تجارتكم
والا صار مستقبلنا مرتدا
وخافوا إن هذا الطفل حمال
وإن الاسود إن حبست
فلن تجدوا لها غابة ولن تجدوا لها مفترسا
و لا لبنا و لا ولدا
و لن تبق لها من الاسماء أسدا
أنا مربي وشرعي فى التربية باق.
أحذركم
سنبقى رغم فتنتكم
فهذا المربي موصول
حبائلكم وإن وهنت
فحبل التربية مفتول
سأتقاعد تاركا للطفل
طباشيري وألواني
مهجتي و أحزاني
ويبقى يرسم الوطن
ممشوقا بهامته
ويبقى صوت ألحاني
بلاد الطفل اوطاني – وكل الأطفال اخواني
نظر الشاعر و تحسر و تعبر و أنشد يقول:
أسبح باسمك الله
وليس سواك أخشاه
وأعلم أن لى تقاعدا سألقاه .. سألقاه
وقد علمت فى تخرجي بأن مهنتي
شرفى
وناصيتى وعنوانى
وكنا فى
مراكز التكوين نردد
بعض الحان
نغنى بيننا مثلا
بلاد الطفل أوطانى – وكل الأطفال إخوانى
وعلمونا أن الطفل ورقة بيضاء
ننقش فيها ما نشاء
له مهارات نستخدمها كما نشاء
و نستخرج منها ما نشاء
وكنا حديثي العهد بالمهنة العمياء
و لم نرى الطفل الذي يهوي
و لا الذئب في القسم يعوي.
تحركنا عصافيرنا
ونسرح فى الزقزقات التى ستروى بطولتنا
وأن مدارسنا تمتد من التربية الى التعليم
وان تضحياتنا كانت لأجل الاستقلال الكريم
وأن عدونا الجهل
افرنج له قرن و ذيل
وأن أطفال مستقبلنا
لهم فعل كما السيل
سأبحر عندما أتخرج
و سأصلح ما ارتج و ما اعوج
أمر بشاطىء طاطا فى السعيدية
وأجنى التمر من البيضاء فى الرشيدية
وأعبر من ايش إلى الرباط
أسافر عبر الداخلة إلى وطاط
وكنت أخبىء الأناشيد فى قلبى ووجدانى
بلاد الطفل أوطانى وكل الأطفال إخوانى
بلاد الطفل أوطانى وكل الاطفال أزماني
وحين تخرجت
تحت سماء لم تمطر …
لم أحصل على مدرسة للطفل
لم أبحر
وأوقفنى اصلاح مريب ,
لم أعبر
حين تخرجت
لم أبحر ولم أعبر
هرمت أنا
وهذا الطفل حقنوه و لم يكبر
تقاتلنا هويتنا
وافكار تعلمتم مبادئها على يدنا أيا وزراء مهنتنا
تعذبنا مهنتنا
وافكار تعلمتم مبادئها على يدنا أيا خبراء مهنتنا
ألستم من نشأتم فى مدارسنا؟
تعلمتم مناهجنا
ألستم من تعلمتم على يدنا بأن الأفرنج
المكار منتظر
سيأكل وطن الحمقى إذا
للنوم ماخلدوا؟
ألستم من تعلمتم على يدنا بأن المواطن محمي
بوطنيته ضعيف حين ينفرد؟
لماذا الوصايا الفسيفساء تحكمنا؟
ألستم من تعلمتم على يدنا أن إعتصموا
بحبل الله واتحدوا؟!
لماذا تحجبون القبح بالأعلام
تقاسمتم طفولتنا ودخلا بينكم صرنا كما الانعام
سيبقى الوطن فى صدري يعاديكم
تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم
أنا المعلم لا أخجل
تخرجت في الاقاصي الجرداء
و خدمت في قمم هامشية عزلاء
ولدت من فصيلة مشاء بن مشاء
وعمرى قارب الاربعين و مدرستي لم تزل تحبل
أنا المربي, فى القيم لي عنب و نخل و رمان
وفى التربية شريان
أنا من وضع ظهره للحائط المهمل
حتى لا تسقط الجدران
أنا معلم و أستاذ و مربي
مربي و مربي و مربي
أنا لا أحفظ الأسماء والنقابات إذ ترحل
تشتتنا على يدكم
وكان من المفروض أن نتكتل
سئمنا من قسوة خيانتكم
و هل بقي فينا – نحن الشيوخ- ما يقتل؟
ملأتم مهنتنا بالنفاق و الزور والتهويد
و من النواصي و الاقدام
علقتمونا فوق الأعلام
جمعتنا يد الله وفرقنا يد المريد .
أيا منظروا مدارسنا سيبقى الطفل فى صدري يعاديكم
يقاضيكم
ويعلن شعبنا المدرسي متحدا
فلا التعليم مجزئ و منقسم
ولا التلقين بنكي و مزدحم
ولا الطفل منكسر يدواى الجرح منفردا.
سيخرج من فصولنا رعاها الله
للطفل متقدا
هو الطفولة لا أنتم
هو الحسن لا أنتم
هو الهدف لا أنتم
أتسمعني جحافلكم؟
أتسمعني دواوين الجهل في حكومتكم؟
هو الحكام لا أنتم ولا يخشى لكم أحدا
هو المستقبل لا أنتم فكفوا عن تجارتكم
والا صار مستقبلنا مرتدا
وخافوا إن هذا الطفل حمال
وإن الاسود إن حبست
فلن تجدوا لها غابة ولن تجدوا لها مفترسا
و لا لبنا و لا ولدا
و لن تبق لها من الاسماء أسدا
أنا مربي وشرعي فى التربية باق.
أحذركم
سنبقى رغم فتنتكم
فهذا المربي موصول
حبائلكم وإن وهنت
فحبل التربية مفتول
سأتقاعد تاركا للطفل
طباشيري وألواني
مهجتي و أحزاني
ويبقى يرسم الوطن
ممشوقا بهامته
ويبقى صوت ألحاني
بلاد الطفل اوطاني – وكل الأطفال اخواني
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق