الاثنين، 17 أكتوبر 2016

أقول لكم




تقديم :

أقول لكم معشر الزملاء 

هذا السلم الذي تصعدونه الان 
سلم لا يؤذي الى السماء!


الموضوع 

رايت صغار الطغاة 

يطلون علينا من الشرفات 


شياطين تسمانية و فحيح حيات 

و كنت أظن أن المعلم لا يطل من فوق 

فقط حينما يساعد على النهوض و الثبات 

خاب ظني فيكم 

أتساءل كيف أمناكم على أطفالنا 

و كيف كنتم تعلمون لهم الحياة ؟

و المصيبة أن الكل يعرف 

أنكم مبكرا 

غادرتم الفصول و الحجرات 

و تفرقتم زرافات زرافات 

و تشعبتم في دمنا 

و لم تمض سنوات 

حتى زرعتم في عقولنا 

الجينات الحديثة للسبات 

فهناك من شرق 

و هناك من غرب 

و هناك من دعا لكل الجهات 

و بقيت أنا بلا ظل بلا طفل 

و كان ان نبح احد في فصولنا 

أرسلناه الى النقابات 

و ما ان يشتد ساعده 

حتى يقضمنا قضمات قضمات 

هكذا صار لنا في السوق ثمن 

و باعونا أرقاما و تواريخ و يرمجيات 

و صار أصحابنا نبلاء و لوردات 

يمرون من فوقنا و من تحتنا و من حولنا 

دون أدنى التفات 

أما نحن فصرنا مجرد أدوات 

(في انتظار من يشغلها )

و في اخر المطاف صرنا متلاشيات 

تشحم و تزيت في المناسبات 

وصارت التربية و التعليم 

مقدمة و مدخلا فريدا للشتات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق