الجمعة، 2 فبراير 2018

بدونك يا معلمي


بدونك يا معلمي
عزيزي المعلم
أيها  الغُرّ ليومنا  الأغر
ربان بحر الظلمات
في خضم التيه  كنت القمر
جعلت من قلبك جزيرة
تجمع صغارنا
ملاذا من وحوش البحر
آخر ما تبقى لديهم  للمفر
أبحرت إلى آفاق بعيدة
و كنت ثاقب النظر
حتما . بدونك
كنت في البَرّ سأكون  إنسانا أقل
ما اختلفت تربيته عن تربية البقر
يزجون بي في الحظائر
و لن أعرف  الكثير
عن الغيمة و الضوء و الشجر
و عن قصة  الياسمين و المطر
و بدون شك سأجهل الكثير
عن تاريخ أجدادي
و عن نفاق الغرب المشفر
بدونك كنت سأعرف أشياء   أقل
و كنت سأكون صالحا للحطب
و مسمارا يدق به الخشب
بدونك كان سينبت
في حياتنا ورد أقل
و لن يكون هناك شعر و لا أدب .

لو لم أعرفك ما كنت هنا
و ما  لقيت فرحة عيش صغير
تشتعل على نغمات  صوتك الأثير
تهدهدني و تهدئني و تسترضي
هذا الصراع داخلي
حتى يبقى هذا الحلم لي و لا يطير .
و رغم اختلافنا
جمعتنا تحت خيمة واحدة
نغني للحياة
على أنغام موسيقى صوتك

الأول في الحياة و الأخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق