الاثنين، 27 أبريل 2020

ساقية لمصلى

في ذكرى الزمن الجميل في " المصلى  "

    L’image contient peut-être : ciel, plein air et nature
    على هذه الأرض ما يستحق الحياة .
ساقية لمصلى

يجري الماء نشوانا في الساقية الآمرة 
رأوه في  " بورواض " 
بعد عناق  ودع الواد
و مشي الهوينى  يحمل حلم الأجداد .

و تسأله عيون طفلة صغيرة حائرة
أتيت تجري  من " رأس الواد " ؟
أنا ؟ أنا يا بنيتي 
أنقل لك رسالة الثلج
في صرخة الشتاء الباردة
و جبال  " الكعدة " الماطرة .

و يمر ب " بحيرة الجامع "
ذات الأشجار الناضرة
فتسأله اللوزة الحزينة
لماذا تتركنا يا صاح
و قد جمعنا  من القرابة و الآصرة ؟

و تسأل رمانة قانية
إلى أين أنت ذاهب أيها الصفاء
أما يكفينا أيام الربيع السائرة ؟
ذاهب إلى حيت يجب أن أذهب
لأصلح ما أفسده الجهل
و دورات الهاجرة .

و سريعا يغادر تين "جنان العلواني "
ليقتحم منزل  "عمي بلحاج "
و يلقي التحية على  أطلال روما الضامرة  ،
و تضيع تحيته في غمرة
أصوات الزمن  الهادرة
و توقفه النساء و تحلو المجالسة
حول الغسيل و الأسرار و الأغاني
و يودعهم و يمر و لا يتبرم
من وسخ الثياب و القمامة العابرة .
يلقي التحية بلا شك على مجلس "الزاوية "
و لا شك سيتحسر كثيرا
على " سيف بن ذي يزن " و" السيد علي "
والأيام الخوالي الغابرة .

و حينما يصل الى الرمانة الحامضة
يتوقف العصفور عن إنشاده
تحية لمن فارق الخيام العامرة 
و اختار ممر الابطال
ليعطي حياة جديدة
لساكنة الأرض الخائرة .

سيمر من  "الحرشة " الفاترة
تحت شمس غشت الحارقة
حيث يتحد الفراغ
و مجالس الورق  العامرة
يتوقف قليلا في "الماجن "
لتسبح فيه أجساد  بضة
تحتمي من الهاجرة .

سرعان ما يعاود الرحيل
و يدخل ملكوت " مزوغ "
فيتنفس الجميع الصعداء
و يستقل الكل قطار  الحياة 
حتى النباتات الهامشية العاقرة .


و فقط في الآونة الاخيرة
جاء التبأ الحزين
مع بريد الشمس
أصبحت الساقية تمشي خائرة
في أخر أيامها
رأوها في يوم تندب لحظاتها العاثرة
سآلوها أين أولادك ؟
أجابت تفرقوا في المدن المسافرة
ربما سيرجعون يوما
و لن يجدوا قريتهم الضامرة .


الثلاثاء، 28 أبريل 2020

هوامش : المصلى دوار في دبدو 
           " بورواض "- " رأس الواد " -" الكعدة " -"جنان العلواني " - "عمي بلحاج " - "الحرشة "....ألخ . أماكن توجد في دبدو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق