الى زملائي ضحايا النظامين الرجال الذي لا عنى عنهم :
حسنًا ، نعم ، أعترف بذلك ،
اتضح أنهم كانوا على حق.
في النهاية كانوا على حق تمامًا.
و هم من سمونا ضحايا النظامين .
بالتأكيد لم أقترب من كتابة
قصيدة واحدة بربع جودة
معلم هرم يصيح في " باب الرواح" .
لم يلهمني جنوني الجميل
أو أحلك أحلامي وأكثرها تعقيدًا
أو طرق أبواب ماركيز ليبيعني صفحة من
مائة سنة من العزلة
لاكتب عن لغة نضالية
رديئة
مجرد شبه جملة .
لم يلهمني
عشقي الادبي الحزين ،
الموقع بآلاف
الساعات من فوق الحصيرة
لم يجعل مني أن اكون
و لو شاهدا ثانويا في محاكمة كافكا .
الذي كان ومتناقضًا و مثيرًا للجدل
مثل حصان لاحم ،
لقد كان معلما قبل أن يصير نقابيا
كان كلبا لا يتوقف عن النباح بيننا
(و نكاية فيه أو فينا )
قدمناه
للترشيحات النقابية
فصوب فأسه الى مكعبات هرمة تحمل
تمثال التعليم المنهار .
نعم ، صحيح ، لم أتمكن من العيش بكرامة ،
على الرغم من أنه كان من دواعي سرور معلم هرم
أن يحصل على اعتراف
اعتراف كرجل لا غنى عنه .
أنا الذي مزج وهرب عدن من الجحيم
بين ناطحات سحاب من الأخطاء والانهيارات النضالية ،
بين الفلسفات الصريحة والملابس الداخلية النقابية عديمة الحياء
والموت من النسيان الوزاري والآفاق النقابية الوقحة ؛
أنني حصلت على مخزون من الأقفاص وعقود مستقبلية لاتُحتمل
قد قصفت بمدفعية خيبة الأمل ...
وهذه ليست أشياء جديدة
من كان ينبح قربنا قد رحل
سمح له إدمانه للحوم و الحلويات
وروائح علب الليلية الزائفة
بكسب دريهمات
في تجارة المديرية المربحة ،
كما أن عمله في تجديد الفروع النقابية
وطد علاقته الكحولية
مع عضو المجلس الوطني
و مع مدير فرع البنك .
جلبت أصفار من حسابه المصرفي
إلى تلك الخاصة بحساب صاحبة الخمارة.
طبعا ، لا أصدقاء له
فقط غرباء ذو شعور مستعارة
ونظرات مشبوهة موحية
لم أستطع قط أن أحل مشكلة
كسرة من
الجوع في قسمي
و لم أستعمل فوق الوجوه " كريمات " الكفايات
.
لم تجعلني خلفيتي التربوية الجيدة مقدسا ،
ولم تجعلني حسناتي مستحق لمفتش الشيطان ،
ولا قذفاتي الطائرة للواقعية السحرية .
لقد كنت مهزوما بآلاف الأهداف
ومن الواضح أنني لم أفز أبدًا بأي امتحان مهني
أو أن مواهبي التربوية ابتكرت شيئًا مشابهًا
"
لـتأمل " باولو فريري أمام "غيرنيكا" بيكاسو ،
أو وقفة نيرون فوق روما تحترق
ولا ، بالطبع ، أوصلني الى بواب في باب الرواح
المعقل الرهيب للوزارة و النقابة
فقط
اوصلني الى فرعيتي المنسية ،
و الى بعض
المجالس الحزينة في مدينتي .
يا زعيم الصفوف النقابية الحالمة
أين أخطأت أمام سعادة العداد !؟
و كيف توقفت المحابر لتكتب اسمي
و جف المداد ...؟؟؟
الحقيقة الصادقة هي أنني اضطررت إلى قبول
بعض أنصاف الاعترافات الحزينة على هامش منتديات نقابية في مدينتي ،
و من وزير اسمه كالوفاء .
اللعنة المخيفة على المنصة التي تبولوا علي منها
بينما أمر التحالف الوزاري النقابي باغتيالي
أكثر رؤساء عشيرة السياسيين قسوة وقبحًا ،
بقيادة عصابة من العقول المضحكة ،
يتقدمهم رجل أعمى مذهل يداعب مسبحة صينية
قدمها للجمهور بعيون لا تُنسى
تقريبًا و كانه من كوكب آخر
- قهقه مع كلماته -
وسط حلبة مصارعة الديكة.
كما أنني امتلكت أفضل قصر صغير
مع مطبخ أمريكي في زاوية القسم ،
و تلقيت زيارات كثيرة من الثعابين و العناكب
تلقيت أكثر من خدمة من الجوع و الحرمان ،
و أغرقتني الصحف و الالسنة الخائنة
و السياسيون المتعصبون في وحل السخرية .
لكن الأهم من ذلك كله ،
أنني أحببت
الكثير من الأشخاص الرائعين ،
مثل شروق الشمس
على بطاقة بريدية على شاطئ منكوب عين الشعير.
...
وحتى بعض الخرخرة المناسبة أو اللعق
-
وهي إشارة نقابية -
عندما كان التعليم يتسرب ، فجرت
مرآتي السحرية القديمة
والمؤمنة في عرفي التربوي ،
دون سابق إنذار ، عشرات الشظايا
على
الهامش : باب الرواح 2014 في وقفة لضحايا النظامين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق