الاثنين، 17 أكتوبر 2016

أيها المارون بين الكلمات العابرة



ايها المارون في الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم وانصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا التربوي،
ما كان يوما وقتنا من وقتكم
و أنصرفوا
وخذوا ما شئتم من فرحة طفل و صلة الاصرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يصنع معلم من من فصلنا طوقا للنفوس الحائرة
***

ايها المارون المتسللون بين اللحظات العاثرة
منكم السهم ومنا القشعريرة في الضلوع
منكم الفتك و البطش- ومنا الجسد المبضوع
منكم خديعة اخرى- ومنا نية تشبع اذ تجوع
منكم حبل المشنقة - ومنا الأجساد و الجموع
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
وليس علينا ما عليكم من رداء
فخذوا أنتم ايضا حصتكم
من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص
كما السابقين.و انصرفوا
وعلينا ،نحن، ان نحرس ورد الوطن
و علينا ،نحن، ان نحيا و في أيدينا كفن
وعلينا نحن أن نحيى لكي لا يصاب الجميع بالوهن
***

ايها المارون بين الكلمات العابرة
كالطباشير المر. مروا اينما شئتم ولكن
لا تمروا بين أقسامنا كالحيوانات الكاسرة
خلنا في فصولنا ما نعمل
و لنا الطفل نربيه و نسقيه ندى اجسادنا الضامرة
:و لنا ما ليس يرضيكم هنا
طباشير .. او قلم
فخذوا الماضي،اذا شئتم الى سوق البورصة
و اعيدوا الهيكل العظمي للاستاذ، ان شئتم
على لوح خشب لنا ما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ونحن القطار لا القاطرة
***

ايها المارون بين اللحظات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب التربية الى شرعية الطفل المقدس
!او الى توقيت حيت الطفل مركز الدائرة
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و طفل ينزف
وطن تمر منه على أجسادنا الظلمات الجائرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة
آن ان تنصرفوا
وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا يننا
آن ان تنصرفوا
ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا
فلنا في أقسامنا مانعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر ، والمستقبل
ولنا الانتماء هنا...حيث لا نخدل
فاخرجوا من فصولنا
من أقلامنا ..من دفاترنا
من حزننا ..من ساحاتنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من ذكريات الذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة ..
درويشيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق