النقابات و ضحايا النظامين
لستُ نيرودا أو سعدي يوسف
لكي أعلنَ أني قادرٌ أن أكتبَ الليلة هذي
أكثر الأشعار حزناً.
عن ضحايا نظامين عنصريين
تسيدت فيه النقابات
مثلاً
إنّي وحيدٌ و لا أعرف لماذا بقيت وحيدا
؟
(ربّما خيّبتُ ما كنتم تدعون)
إذنْ
فلأقلْ
ليلُ الخيانة طويلٌ وحبل كذبكم قصير
(هكذا خيّبتكم ثانيةً)
فلأقلْ:
الأستاذ ِ الذي كان في الأمس منكم
يعلن استقالته من فصيلتكم
(وهذي خيبةٌ ثالثةٌ)
هل قلتُ: إنّي معلم أخطو إلى الستين نحرتموه
من الوريد الى الوريد ؟
وهل قلتُ: بلادي لم تعدْ لي؟
و هل قلت مدرستي طردت منها ؟
أم تراني قلتُ: إن العصافير التي سقطت
كانت بنبالكم ؟
حسناً
لا تضحكوا مني
أما قلتُ بأني لستُ نيرودا
لكي أعلنَ أني قادرٌ أن أكتبَ الليلة هذي
أكثر الأشعار حزناً.
عن ضحايا نظامين عنصريين
في زمن ترقص فيه النقابات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق