الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

 موت معلن عنه مسبقا




لستُ نيرودا أو سعدي يوسف
لكي أعلنَ أني قادرٌ أن أكتبَ الليلة هذي
أكثر الأشعار حزناً.
و عن أكبر عار في جبين التعليم
عن ضحايا نظامين عنصريين
غيتو شيدته النقابات الخائنة

.
مثلاً
إنّي وحيدٌ خارج القطيع
و لا أعرف لماذا بقيت وحيدا ؟
(ربّما خيّبتُ ما كنتم تدعون)
إذنْ
فلأقلْ
ليلُ الخيانة طويلٌ وحبل كذبكم قصير
(هكذا خيّبتكم ثانيةً)
فلأقلْ:
الأستاذ ِ الذي كان في الأمس منكم
يعلن استقالته من فصيلتكم
(وهذي خيبةٌ ثالثةٌ)
هل قلتُ: إنّي معلم أخطو إلى الستين نحرتموه من الوريد الى الوريد ؟
وهل قلتُ: بلادي لم تعدْ لي؟
و هل قلت مدرستي طردت منها ؟
أم تراني قلتُ: إن العصافير التي سقطت كانت برصاصكم ؟
حسناً
لا تضحكوا مني
أما قلتُ بأني لستُ نيرودا
لكي أعلنَ أني قادرٌ أن أكتبَ الليلة هذي
أكثر الأشعار حزناً.
عن ضحايا نظامين عنصريين

في زمن تغتال فيه النقابات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق