إلى المعلمين
العظماء الذين ضربوا على قفاهم ..
إلى الذين
احدودبت ظهورهم
و أرجعوهم إلى
الوراء
الى ضحايا
النظامين
هي رحلة للصمت
و الأكيد ستكون الأخيرة...
قبل أن تتوقف
عقارب الوقت .
هكذا أصبحت تحتل
السكون
ثم لا ترى شيئا
و تسدل الجفون
و لا تدري ما
تشكل فيك
من نهايات تدكك إلى حد الموت .
أرقام خشنة تفتق
جلدك
ازميل و مطرقة
ينحتان تمثالا
من هيكل عظمي لمعلم
صنع لهذا الحاضر
المعجزات
و ضباع الغابة
تحاصرك
غير عابئة بما
تبقى لك فوق الارض من لحظات
لا ترحم لا
برعما ...
و لا هذا الهيكل
الطبشوري المحنط
بلا حركة و لا
صوت .
و ثعابين الظلام
التي آويتها
حفرت غيران في
أرضك
و تقاسمت معها الكسرة و الفراش
هي التي تحيلك
الآن على المعاش
يا أستاذي ..كل ما أمامي يحتضر
ما عاد الصمت ينتظر
هو أيضا يزحف
لحدود الكلمات
و سيرغي و سيزبد
مثل عاصفة
و يكسر كل الأبواق
و كل الصفارات
هذا الصمت يهب
ريحا
لينفخ في الهيكل
العظمي الذكريات
و يبحث عن مفقودين
ما شملتهم خانات
الكلمات المتقاطعات
تخلى عنهم قطار
التعليم المتهرئ
و سكته الحديدية
المجعدة
و إشاراته
الغريبة ,.
في كل مرة تبتسم
فيها المطارق
و تنصب في الفصول
المشانق
و تفزع الطيور
هاربة
من رصاص المجانق
:
يدافعون عن
الصمت .
و يؤيدون الرجوع
إلى البيت .
و يختبئون وراء
النوافذ المكسورة
أشعر بغصة حادة
في حلقي
حينما أعيد
عقارب ساعة رملية الى الوراء :
نفس الصورة
الحزينة تتكرر
في ساحة باب
الرواح
الجميع سيرتدي
نفس الصمت .
يتحدثون عن دورة
تستنزف ما تبقي
للهيكل العظمي من ركض
و حاجز رهيب و
مخيف
يشير إلى ما لا
نهاية ..
نهاية المسار
للسكة المتهرئة .
ارفع يأسي تجاه
حطام الوقفة الاحتجاجية .
أجلس منتظرا فوق
المقعد الممزق .
كل الأحلام
ألغيت بجرة قلم
في آخر محطات
القطار
و حرقت آخر ما
تبقى من فحم ذاكرتي
الآن أحتاج هذا
الصمت
أحتاجه ليسافر
في دمي
لأنني في عداد
المقودين
مدرج منذ زمن
بعيد
في قوائم الموت
.
شتاء 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق