الأحد، 9 مايو 2021

ضحايا النظامين

 

ضحايا النظامين

 

بين ما كان سابقاً وحالياً  لا اختلاف

و لا  حتى كلمة تأبين  في حق موتانا

الذين رسموهم بقرارات مختومة   :

ضحايا لكل عقد  و لكل اصطفاف .  

في متحف التعليم لا توجد حتى

بقايا من الذكريات الغامضة والصغيرة

للزملاء   الذين سقطوا و هم يتشبثون

و لم  يدركوا إلا  أخيرا

كيف لا يترددون في اغتيال  معلم باستخفاف .

لا اختلاف

لا زالوا يقطنون وحدتنا الهائلة ،

و يؤثثون حزننا الداخلي

و يختارون ما يلائم أجسادنا الهرمة من تجاعيد  

الماء و النار في تحالف

لهم  أصدقاء مشتركون يعرفون كيفية إجراء المصالحات

حول  طاولات مدت فوقها أجسادنا .

هذه الضربات العميقة

لم تكن  عن غير قصد

و المروع أن تموت

و حواليك  إطباق و  صمت .

 

الذين اغتصبوا النور من  عينيك  ضاحكين  

و حولوك الي ضرير

لا أدري لماذا لا يعترفون

و لماذا لا يستغفرون

و هم يرون كيف   ينطفئ مصباح كل شرير

 

يا للغبن  ، كنت  حظ جميع الشرور المثالية

لكونك أفضل صانع  لكل حكمة !

 

في البدئ غرفت من الينابيع و أدركت :

الخلط بين   التعليم وبين الترية ، خطئ !

بينما التعليم  يساعدنا على كسب لقمة العيش

التربية  تساعدنا على العيش ،

 

 أعددنا  ما عشناه و ما فعلناه  بمفردنا

لأن التدريس  هو إمبراطورية الوعي

و منطقة حرة تضمن الربح للجميع

 

ذلك الضمير اليقظ

يقف وحده في  مكتبة الحياة

يا له من كتاب أخلاقي عظيم ،

يؤرخ  لنا حضور المعلم  العظيم.

                                   دبدو 10-5-2021

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق