ضحايا النظامين
بين ما كان سابقاً
وحالياً لا اختلاف
و لا حتى كلمة تأبين في حق موتانا
الذين رسموهم
بقرارات مختومة :
ضحايا لكل عقد
و لكل اصطفاف .
في متحف التعليم لا توجد حتى
بقايا من الذكريات
الغامضة والصغيرة
للزملاء الذين
سقطوا و هم يتشبثون
و لم يدركوا إلا أخيرا
كيف لا
يترددون في اغتيال معلم باستخفاف .
لا اختلاف
لا زالوا يقطنون
وحدتنا الهائلة ،
و يؤثثون
حزننا الداخلي
و يختارون ما يلائم أجسادنا الهرمة من تجاعيد
الماء و النار في تحالف
لهم أصدقاء مشتركون يعرفون كيفية إجراء المصالحات
حول طاولات مدت فوقها أجسادنا .
هذه الضربات العميقة
لم تكن عن غير قصد
و المروع أن تموت
و حواليك إطباق و صمت .
الذين اغتصبوا
النور من عينيك ضاحكين
و حولوك الي
ضرير
لا أدري لماذا لا يعترفون
و لماذا لا يستغفرون
و هم يرون كيف ينطفئ مصباح كل شرير
يا للغبن ، كنت حظ
جميع الشرور المثالية
لكونك أفضل صانع
لكل حكمة !
في البدئ غرفت
من الينابيع و أدركت :
الخلط بين التعليم
وبين الترية ، خطئ !
بينما التعليم
يساعدنا على كسب لقمة العيش
التربية تساعدنا على العيش ،
أعددنا ما عشناه و ما فعلناه بمفردنا
لأن التدريس هو إمبراطورية الوعي
و منطقة حرة تضمن الربح للجميع
ذلك الضمير
اليقظ
يقف وحده في مكتبة الحياة
يا له من كتاب
أخلاقي عظيم ،
يؤرخ لنا حضور المعلم العظيم.
دبدو
10-5-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق