رسالة الى جلاد
ضحايا النظامين
الآن بعد
أن ذهبت بدون رجوع ،
أحتاجك يا جلادي
لأرصف
ذاكرتي
أكثر من
أي وقت مضى
للترجل
عن صوتي اليائس
و صهوة
الجسد البائس
من
طعناتك الغادرة
لقد أزعجت
وزرتي ،
و نغصت
الحياة على
أطفال
يلعبون في سبورتي
أخذتني
مثل السلحفات الى السماء ،
وما كان هناك ثريد في السماء
كنت بطل
رسومك المتحركة
بينما
كنت تدعي أننا شركاء
كنت
الوحيد في المحرقة .
الآن بما
أنك لست في حياتي ،
بعد أن
شطبت على حياتي
بجرة
قلم حملته يد حاقدة
امتلأت
سمائي بالحجارة المرصوفة بالحصى الاسود ،
واختفت
غاراتك الثعبانية
مخلفة الرماد في السماء
ولا
أعرف بعد و لست متيقن
هل سأرتاح حينما أتذكر أنك
لن تطل
علي برأس أفعى
في
حياتي / مماتي الجديدة ؟
بالنسبة
لي لم يعد هناك عذابات أكثر من تلك التي
كنتم سببا فيها
إنها عذابات حياة
بكاملها .
الآن بعد
أن تخلصت منكم و تقاعدت
تصبح آلام
الخفقان
بائسة كل
صباح على صدري العجوز
لم يعد
هناك أي ألحان و لا الوان ،
التي
حلم بها الجندي المجهول
ولكن فقط
تلك التي
تتلى
علي بشكل مؤلم
لماذا لست
بجانب الحياة
التي أستحقها ؟
أبحث عنك
يا جلادي طول الليل ،
و في
ليالي الأرق الطويلة
وبقدر ما
أنظر إلى العدل ،
و أعض
على هذا العجز
لا أستطيع
أن أجدك .
السماء
في آخر الحياة رمادية للغاية ،
و أنت
جعلت سمائي يأس مطبق .
النضالات
لم تعد نضالات
فقط
أصوات بائسة مشروخة
لمكعبات
تئن تحت تمثال التعليم اليائس
الآن بعد
أن ذهبت في رحلتي الأخيرة ،
لا أعرف
إلى أين أبحث لأجد ما ضاع مني
لكنني أجد
فقط من بين هذا الفراغ
قصة حزينة لمطرود من المجتمع
أحلك ذكريات
معلم الثمانينات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق